اخوانى و اخواتى اعضاء المنتدى الكرام ادهشنى هذا الخبر الذى جاء فى هذه المقاله فقررت ان انقله لكم فهو خبر يحكى عن رجل تحتار في وصفه .. دعونا نقرأ معا ..
***
في مقال سابق فى شهر رمضان كنا أمام صدمة الزوج الذي اقتلع عين زوجته لأنها طبخت له شوربة عدس بدلا من شوربة الحريرية، ولم نكد نفوق من هول الصدمة حتى فاجأتنا صحيفة اخرى بخبر آخر لا يقل غرابة عن الأول، والخبر الجديد يشير إلى أن زوجا تقدم إلى إحدى المحاكم بطلب طلاق زوجته بدعوى أنها أقدمت على معصية الخلوة بالرجال أثناء مشاهدتها أحد البرامج التلفزيونية الفضائية من دون أن يكون برفقتها محرم من الرجال!!!
***
أعرف أن علامة تعجب واحدة لا تكفي لذا تمنيت لو جعلت تكملة المقال مجرد علامات تعجب، فهذا الرجل القادم من أدغال الظلام حكاية تستحق أن تروى، فهو يصر على طلاق الزوجة، بل يصر على محاسبتها من قبل المحكمة على ما يعتقد أنه خلوة غير شرعية تورطت فيها الزوجة.. ويكفي القاضي حلما صبره على هكذا دعوى، وهكذا مدعي..
***
وتروي الزوجة المكلومة أن الزوج داهمها في المنزل وهي تشاهد برنامجا حواريا في إحدى القنوات الإسلامية مخالفة بذلك قناعته، فهو يعتبر مشاهدة الرجال في التلفاز من قبل الزوجة بمفردها من المحرمات!
***
وذكرتني هذه الحادثة ببدايات ظهور التلفزيون قبل أربعين عاما حينما كانت شريحة من الجدات تشاهد التلفاز بكامل الحجاب خشية المذيع «أبو عيون زائغة» .. ومضت أكثر من أربعة عقود، وغدت تلك الحكايات من نوادر الأمس ، ولم يكن يظن أحدنا أن بين ظهرانينا من لا يزال يحمل شيئا من مثل تلك القناعات الساذجة حتى طالعنا هذا الخبر الصاعقة.
***
كل هذا حصل والمرأة لم تشاهد سوى برنامجا دينيا، فماذا لو حدث وشاهدت غير ذلك ، فلربما لم يكن ليكتفي الزوج بالطلاق ، وقد يصل به الأمر إلى اقتلاع عيون الزوجة جزاء لها وردعا لأمثالها.
***
الأكثر أهمية في الموضوع المطروح يتمثل في ضرورة البحث عن المؤثرين في فكر ذلك الرجل الساذج، فمن المؤكد أن قناعات هذا الرجل تشكلت من خلال خضوعه لمؤثرات تتسم بضيق الأفق صنعت منه هذه الشخصية المتزمتة التي ترى في المرأة مخلوقا لا يستحق أن يمنح الثقة بأن يختلي حتى مع التلفاز.. وحسبنا الله.
***
عند هذه النقطه ينتهى المقال و انتظر ارائكم فيما جاء فيه و هل ترون هذا الرجل ساذجا ام متزمتا ام غيورا ام له وصف آخر ؟؟
***
انتظر تعليقاتكم التى بها يكتمل الموضوع ..و دمتم دائما بخير و سعاده